بالطبيب: خطاب قيس سعيد وخياراته تغيّرت.. وهو يتّجه نحو المجهول
قال عبد الرؤوف بالطبيب المستشار السابق لرئيس الجمهورية وعضو حملة ''مواطنون ضد الانقلاب'' في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 9 نوفمبر 2011، إنّ استقالته من خطة مستشار لرئيس الجمهورية بعد 3 أشهر من تعيينه في هذا المنصب جاء بعد أن وجد نفسه غير مسموع، وأنه نصح قيس سعيد بان يكون جامعا وأن يبتعد عن سياسة التخوين وعدم إطلاق احكام قبل كلمة القضاء.
وتابع: ''كنت أؤمن بالحور والتعامل مع الصحافة والانفتاح عليها لان الصحافة مرآة أرى فيها عيوبي ''.
وأضاف: ''تربطني بقيس سعيد صداقة كبيرة وكانت بجانبه خلال الانتخابات الرئاسية، هو رجل مستقيم ونظيف وكان بإمكانه تقديم الكثير الى البلاد ومن هذا المنطلق رافقته في البداية''.
وكشف عبد الرؤوف بالطبيب أن خطاب رئيس الجمهورية تغير وخياراته السياسية أيضا، مصرحا بأنّه حاول الاتصال بقيس سعيد قبل وبعد 25 جويلية لكن دون جدوى.
''أردت الاتصال به لأنني أريده أن ينجح، لكن منهجه وطريقة خطابه لا يستطيعان التقدم بالبلاد'' يقول ضيف ميدي شو ويضيف: '' : ''كنت أريد ان يكون رئيس الجمهورية جامع ويجند الإدارة ويرجع قيمة العمل لا الحديث عن ''فحيح الافاعي''، كنت أتمنى ان أقول له هذا الكلام بين أربعة جدران لكني يؤلمني ذلك ''.
ودعا رئيس الجمهورية إلى تغليب لغة العقل، معتبرا أنّ ما قام به سعيد ''هو انقلاب سلطة على كل السلط وأنا درست وجلست في مقاعد الدراسة ذاتها مع رئيس الجمهورية وما قام به هو انقلاب ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك''.
وأبرز أنّ مبادرة ''مواطنون ضد الانقلاب'' تهدف أولا للضغط من أجل ارجاع البرلمان لأنه لا يجب القطع مع المسار الديمقراطي، وذلك للتحضير لانتخابات سابقة لأوانها، موضحا أنّ معارضة رئيس الجمهورية لا تأتي فقط للمعارضة بل خدمة له بدرجة أولى لأنه عند انهيار البلاد يعني فشله، ''ونحن لا نريد ذلك''، حسب قوله.
واعتبر أنّ رئيس الجمهورية يقفز في المجهول اليوم، وأنه ليس ضدّ تصحيح المسار بالفصل 80، لكن عبر اتخاذ قرارات أخرى تشاركية وعبر تنظيم حوار وطني مع جميع الطاقات والكفاءات وترك القضاء يقوم بعمله.
وبيّن أنّ ما يجمعه بمبادرة ''مواطنون ضد الانقلاب'' هو حب الوطن والخروج بتونس من هذا الأزمة، وهي مبادرة يجب الترحيب بها لا اسقاطها، حسب تعبيره.
أما بخصوص نفي قيس سعيد لمنعه ندوة ''مواطنون ضد الانقلاب''، دعا ضيف ميدي شو قيس سعيد الى الترفع في خطابته والابتعاد عن وصف معارضيه بالحشرات، قائلا: ''كنت أتمنى أن تكون إجابته هي ''أمنع أي سلطة تمنع أي اجتماع لأي معارض'' لكن فيما يخص الاوزان فهي تقاس في الانتخابات ولو كنا دون وزن لما ردّ علينا''
وفي علاقة بتصريحات رئيس الجمهورية بخصوص علاقة تونس بالخارج، قال عبد الرؤوف بالطبيب، ''على قدر كسائي أمد رجلي من يتعاقد مع الناس يجب ان يفي بوعوده ومن يدخل في شراكة يجب ان يكون في حجمها ولابد من احترام الآخر الذي لم يجبرك ''.
وفي الختام، دعا ضيف ميدي شو الى تنظيم حوار مع من لهم شرعية انتخابية ومع جميع الأطياف لان طريقته لن تنفع تونس ولن تنهي نحو أزمتها، كما دعاه إلى الابتعاد عن خطاب التخوين والتشنج ورفض الآخر.